Friday, July 17, 2015

قوعد العشق الأربعون | إليف شافاق




تمسك قطعة من الحجر بين أصابعك ترفعها ثم تلقيها في مياة دافقة . قد لا يكون من السهل رؤية ذلك . إذ ستتشكل مويجة على سطح الماء الذي سقط فيه الحجر و يتناثر رذاذ الماء لكن ماء النهر المتدفق يكبحها . هذا كل ما في الأمر

ارم حجرا في بحيرة و لن يكون تأثيرها مرئيا فقط بل سيدوم فترة أطول بكثير لإذ سيعكر الحجر صفو المياة الراكدة و سيشكل دائرة في البقعة التى سقط فيها وبلمح البصر ستتسع تلك الدائرة وتشكل دائرة إثر دائرة وسرعان ما تتوسع المويجات التى أحدثها وت سقوط الحجرحتى تظهر على سطح الماء الذي يشبه المرآة ولن تتوقف هذة الدائرة وتتلاشى إلا عندما تبلغ الدوائر الشاطئ.

إذا ألقيت حجرا في النهر فإن النهر سيعتبره مجرد حركة أخرى من الفوضى في مجراه الصاخب المضطرب لا شئ غير عادي لا شئ يمكن السيطرة عليه .
أما إذا سقط الحجر في بحيرة فلن تعود البحيرة ذاتها مرة أخرى . 

لتحميل الكتاب من هنا 

No comments:

Post a Comment